ولنأخذ مثلًا ترجمته لكلمة "شادو" في عنوان القصيدة "بشبح" مع أن معناها واضح تماما ولا دليل لاستعمالها لدى "سيتول" مما يجعلنا نتأكد من معناها الذي يعرفه كل الناس وهو "الظل". بل إن المُترجم ذاته قد ترجمها مرتين في القصيدة مرتين بالظل، ويُؤكد أنها لا تعني هنا إلا ذلك. أن الشاعرة قد كررتها في بيت واحد مستعملة في المرة الثانية كلمة "شيد" التي لا يمكن أن تعني شبحًا ولو على سبيل المجاز.
كما أن "السياب" قد استعمل كلمة الظل في تأثره بهذه القصيدة كما هو واضح، ولم يقل شبح قط، بل إنه في عنوان إحدى قصائده -حسبما يذكرون للدكتور "البطل" نفسه- قد استخدم لفظ ظل فقال: "ظل قابيل" فلماذا إذا ترك مترجمنا الصواب هنا للخطأ؟!.
وهناك أيضًا ترجمته لعبارة" rush down the dens of world away away" بـ"مندفعة إلى أسفل حافة العالم بعيدًا بعيدًا" مع أنه لا حافة هناك ولا أسفل بل كل ما يقصده التعبير الإنجليزي هو "إنها كانت تندفع بطول العالم" وكذلك ترجمته" The gulf to storm of the world" بـ"الخليج المحيط بالعالم" وصحتها: "الخليج المصنوع بطول الأرض" فهو لا يحيط العالم بل يشقه شقًّا وشتان هذا وذاك.
ومن تلك الأخطاء العجيبة ذلك الخطأ الأبلق، الذي لا أدري كيف وقع فيه ولا كيف فهم من ثم العبارات التي ورد فيها على نحو ما فهمها عليه، لقد ترجم عدة مرات كلمة "فايتس" بـ"السقوط" فقال: "حين إذ جيء بالسقوط وتمدد مثل شمس برصاء تغطيها أحزان العالم، بالقرب منه كان صوت ذهبي يدمع السقوط، صرخنا في وجه السقوط".