سيدة" و"أغنية العاشق - ألفريد بروفريت" و"الرجال الجوف" وإن كان تأثرًا شكليًّا فضلًا عن تأثره به في دواوين "أقول لكم" و"أحلام الفارس القديم" و"تأملات في زمن الجريح" إذ يستعمل أساليب "إليوت" الفنية، وبخاصة فيما يتعلق ببنية القصيدة ما هو الحال في قصيدة "الظل والصليب" من ديوان "أقول لكم" التي تعكس تأثرًا بقصيدتا "إليوت" "الأرض الخراب" و"الرجال الجوف".
فمثلًا قوله في تلك القصيدة: "إنني خاو ومملوء بقش وغبار" مأخوذ بالكامل من قصيدة "إليوت" "الرجال الجوف" مع إضافة كلمة "غبار" من عنده إلا أن التجربة التي تعكسها القصيدة ليست لها "إليوتية" كذلك يعكس الشاعر "عبد الصبور" تأثرًا واضحًا بنظرية "إليوت" في المعادل الموضوعي.
على أنّ المَصَادر التي تأثر بها شعر "صلاح عبد الصبور" متنوعة ولا تختص على "إليوت" وحده كما يؤكد كاتب مادة "صلاح عبد الصبور" في موسوعة "الويكيبيديا" إذ هناك شعر الصعاليك، وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب كـ"الحلاج" و"بشر الحافي" والذين استخدمهما قناع لأفكاره وتصوراته في بعض القصائد والمسرحيات، كما استفاد من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي الألماني عند "بودلير" و"ريلك" والشعر الفلسفي الإنجليزي عند "جون دون ويتس" و"كيتس" و" T S L" بصفة خاصة، وثقافات الهند المتعددة وكذلك كتابات "قافق" السوداوية.
لقد كان لـ"إليوت" تأثيره القوي على القصيدة العربية عند "بدر شاكر السياب" و"عبد الوهاب البياتي" و"نازك الملائكة" و"أدونيس" و"يوسف الخال" و"خليل حابي" و"صلاح عبد الصبور" و"سعد يوسف" ومن لف لفهم, وكان للبعد الأسطوري دور كبير في إثارة اهتمام هؤلاء الشعراء بشعره، وأصبحت الأساطير