تلك المرافق في انتظار
تتحرك الأضواء فيها مثل أصداء تبيد
سوى صدى لوقفة ذلك الشاعر الإنجليزي، وهو يحلم بالسفن والبحار.
وهو يعرف أيضًا "كيتس" ويَجِدُ في نفسه صورة منه؛ لأنه كان يحس إنه سيموت مثله في سن صغيرة، ويقتبسُ قوله في آخر قطعة كتبها: "تمنيت يا كوكب ثبات كهذا أنام على صدرها في الظلام، وأفني كما تغرب". وقد اختار السياب أسطر متفرقة متباعدة من قصيدة "كيتس" وتدل ترجمته على أنه لم يكن دقيقًا في فهم الأصل ونقله.
ومما كتَبَهُ "إحسان عباس عن هذه القضية أيضًا قوله: " لقد هيأت تلك الفترة لـ"السياب" أن يتحدث في مشكلات الأدب والشعر، وأن يسمع الناس رأيه فيها وكان قد وقع في نظرته إلى الشعر والشاعر تحت تأثير "سبندر" واستعار شيئًا من أرائه في مقال له عن الواقعية، وحين سُئل عمن أعجب به من شعراء الغرب أجاب في عصبية: "حين يسألني سائل عن من أعجبت به من شعراء الغرب أحدق في وجهه برهة من الزمن، محاولًا أن استشف أغوار نفسه أيجد أم يهزل فيما يسال؟ بمن أعجبت من شعراء الغرب منذ "هوميروس" حتى "دينان توماس" أتراه يدرك ضخامة ما يسال عنه! ".
ثم تتسع دائرة التأثير لدى "السياب" رغم ذلك؛ فإذا هو معجب "بشكسبير" و"دانتي" و"هوميروس" و"فيرجين" و"جي بوته" و"كيتس" و"إيدي سيت" و"إليوت" ويقر بتأثره بالشعر تدريجي بـ"البحتري" أو "المهندس" أولًا ثم بـ"أبي تمام" ثم بـ"شيلي" و"كيتس" و"إليوت" ثم "إيدي سيتوين" ويعتقد أن طريقته الشعرية