هذه الحِكاية الأسطورية تعود إلى ترجمة "جالا" وهي حكاية الثالثة من حكايات ألف ليلة وليلة بعنوان "ابن الملك" ويقول جوته في رسالة بعث بها إلى صديقته "فريدريكا بريو" في الخامس عشر من شهر أكتوبر، عام ألف وسبعمائة وسبعين: إنّ القلق الذي يَشْغَلُني يُعْزَى سَببَهُ إلى أني بعيدٌ عنك، ويجبُ أن أكون بقربك هنا في "استراسبورج" كما أريد أن أسطر على الورق أسطورة تعزيني في وحدتي، كم تشوقت لأن أصبح كالحصان المجنح؛ لأطير إلى قلبك، وأعزيك في وحدتك، ولكن لا أريد أن أعكر صفوك إذا كان بعدك عن أصدقائك يسليك.
فذكر الحصان المجنح يعود إلى قصة وردت في ترجمة "جالا" تحت عنوان: "الجواد الظريف" وكذلك حكاية الجواد الساحر الهندية، التي يطوف بها الحصان من مدينة أخرى بسرعة فائقة، كما كان جوته يقصّ على الأطفال في "فرانكفورت" أساطير وحكايات ألف ليلة وليلة، فمثلًا كان جوته يسرد مثل هذه الحكايات على أطفال عائلة "ديفير أورفيل" التي تتصل بقرابة العائلة صديقته "لليشولمان".
وأخرج جوته فيما بعد أعمالًا أدبية عكست تأثير قصة ألف ليلة وليلة على الشاعر وإعجابه بها، ومن هذه الأعمال الأدبية مسرحية "مزاج العاشق" وتصور الغيرة في شخص جوته تجاه "أنيته سونا بويف" ابنة صاحب الفندق الذي كان ينزل فيه أثناء الدراسة في "لايبز" وقد اضطر والدها في النهاية إلى إعلان زواجها من أحد الأطباء في "لايبز".
وانفصلت العلاقة بين الفتاة وجوته، وقد تأثر جوته بقصة أمينة في قصص ألف ليلة وليلة، وأطلق على بطلة مسرحيته المذكورة اسم أمينة، وأمينة في كتاب ألف ليلة وليلة أرملة صغيرة السن جميلة وثرية، وقد أحبت رجلًا كان يبدي إعجابه بها من خلال النظرات والإيماءات، وسرعان ما تزوجته أمينة؛ فاضطرت أن