جوته، ومنها مشهد فكاهي في مسرحيته "مأساة فاوس" كما استوحى النبرة الغزلية في قصيدته "السماح بالدخول" التي كتبها يوم الرابع والعشرين من إبريل "نيسان" سنة ألف وثمانمائة وعشرين من غزليات المتنبي.
وكتب الدكتور عدنان رشيد في صحيفة الرياض السعودية، بتاريخ الحادي والعشرين من أكتوبر سنة ألفين واثنتين، مقالًا عنوانه: "الشاعر الألماني جوته وألف ليلة وليلة" نقتطف منه ما يلي: عكف جوته في "فيمار" على دراسة أدب الشرق؛ فاهتم بالأدبين العربي والفارسي، وكذلك بحياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وألَمّ بأصُول الدّين الإسلامي، والفلسفة الإسلامية، وذلك بمساعدة المستشرقين الألمان.
كما نشر حوارًا شعريًّا بين علي وفاطمة، ونَشَر أيضًا مسرحية عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلا أنه لم يستطع إنجازها إلى النهاية؛ فظلت ناقصة، وذلك بسبب انشغاله بتأليف مسرحية "بوتس" ومسرحية قيصر.
وكان "جوته" يتذكر بعض قصص ألف ليلة وليلة، التي كانت جدته تقصه عليه قبل أن ينام، كما قرأ بعض القصص أثناء إقامته في "لايبز" للدراسة عام ألف وسبعمائة وخمسة وستين، وفي عام ألف وسبعمائة وأربعة ظهرت ترجمة ألف ليلة وليلة، في عدة أجزاء باللغة الفرنسية، وقام بترجمتها المستشرق الفرنسي "جالان". ثم قام بعد سنوات عدد من المستشرقين الألمان بترجمتها إلى اللغة الألمانية.
لقد انعكس تأثير ألف ليلة وليلة على جوته، في رواية الأولى "ألان فرتر" فقد جاء في الرسالة المؤرخة في الثالث والعشرين من تموز في رواية "فيرتر" ما يلي: كانت جدتي تحدثنا عن الجبل الممغنط، وكيف تتفكك السفن التي يشتد دنوها منه، ويتطاير حديدها فيسقط ملاحوها في البحر بين الألواح المتداعية.