اتجاهات ومناهج فرعية كثيرة لها مسمياتها، وهذان الاتجاهان هما:
1- اتجاه الاستقراء الموضوعي لذلك الشعر.
2- اتجاه التفسير الرمزي له.
أما القضية الكبرى التي شغلت كثيرًا من الباحثين فهي محاولة الإجابة عن السؤال التالي:
هل نخضع الأدب الجاهلي لمناهج ومذاهب النقد الغربي الحديث؟ ولا ضير في عرض بعض آرائهم علَّها تفيدنا في بلورة التيار العام للباحثين.
فالنويهي1 يحذر من تطبيقها قائلًا: "يجب أن نحذر أقوى الحذر من تطبيق مقايس النقد الغربي, وألا نندفع إلى إقحامها على أدبنا العربي", ولكنه في الوقت نفسه لا يرى ضررًا من دراسة الآداب الأجنبية, فهي تزيدنا فهمًا لترثنا الأدبي، وتمدنا بمفاهيم جديدة نستخدمها في تطوير أدبنا المعاصر.
ويرى أحمد كمال زكي2 أن "تفتح المحثين على آداب الغرب وإغفالهم أحيانًا الفروق الجوهرية بين أدبنا وغيره من الآداب العالمية, مع وجود الكلاسيكيين الذين يريدون ان يستمرَّ الناقد في الخط الذي رسمه البلاغيون, قد دفع بالنقد الأدبي إلى حالٍ من القلق شكَّكت في كثير من القيم.
وإذا كان في رأيه هذا متحفظًا, فإنه في بحث آخر3 يتوجَّس شرًّا من الاستقصاء الجزئي لأي نص أدبي يقع في أيدي البنيويين؛ لأن ذلك قد يعطّل دور النص المعرفي، كما يلغي قيمته التاريخية إلغاءه لقيمته المضمونية، وأكثر من هذا ربما طولبنا ونحن نقرأه بأن نكون أصحابه المبدعين أولًا وآخرًا، فتغيب إلى الأبد ذات صاحبه بكل حدسها وتفكيرها، ولكنه يستطرد فيرى في بعض إنجازات البنيويين ما يدعم التفسير الأسطوري للشعر.
ويخشى الدكتور إبراهيم عبد الرحمن4 من أن تكون الدراسات الحديثة