فتنفتح له أبواب الخير والسعادة بالمقاصد الحسنة والأعمال الصالحة، وتنغلق عنه أبواب الشرور باستدامة ذكر الله ومراقبته والاستحياء منه حق الحياء ومواصلة التوبة والاستغفار.
قال ثابت بن قره: (راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الأنام، وراحة اللسان في قلة الكلام، والذنوب للقلب بمنزلة السموم إن لم تهلكه أضعفته ولا بد. والضعيف لا يقوى على مقاومة العوارض) .
وقال عبد الله بن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب ... وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ... وخير لنفسك عصيانها
ومن أعظم أمراض القلوب "فتنة الشبهات" التي يقوم بها شياطين الجن والإنس في كل زمان ومكان ليلبسوا بها على الناس دينهم ويشككوهم في خالقهم، بل في جميع أمور الغيب، ويولعونهم بحب الجنس والوطن والمادة، فيحلوا المذاهب المادية والمبادئ القومية الجنسية والوطنية محل الروحانيات التي بها سلامة الصدور وشفاء القلوب، ويشغلونهم بالمطربات الشيطانية ولهو الحديث عن ذكر الله