نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} ، وهذا النص القرآني معارض لهذا الإفك الموضوع، والباطل لا بد له أن ينقض نفسه بنفسه.
وبالإجمال فثبوت حجية السنة المطهرة واستقلالها بالتشريع ضرورة دينية، لا يخالف في ذلك إلا من لا حظ له في دين الإسلام.
ج) هو مستدرك على الله في حكمه، منتقض لدينه، مستهين بعزته، معرض عن الاقتداء برسوله إلى الاقتداء بالغربيين الكفرة.
فهو ملحد جره إلحاده إلى جعل الشعارات الحديثة والمذاهب المادية أنداداً من دون الله، يسعى لها وينظم الحكم على ضوئها نابذاً بتنزيل الله عرض الحائط.
وهو الرجعي في الحقيقة لرجوعه إلى آراء كل ملحد في غابر القرون، وتفضيله خطط أعداء الرسل من كل أمة، فلا تفتش في أقواله وأعماله إلا وتجدها مقولة معمولة من الكفرة السابقين، مهما زعم التجديد.
والإسلام أعظم دين ثوري، يحارب الرجعية ويدعو إلى النهضة التقدمية بمعناها الصحيح، وأعداؤه يقصدونه بالهجوم على الرجعية ومحاربتها، وإن زعموا أن معناها الرجوع إلى الوراء أو التمسك بالقديم.
والحق أنه ليس كل تمسك بالقديم يعتبر رجوعاً إلى الوراء، ولا كل ولوع بالمستحدث يعتبر تقدمية، بل يجب وزن الأشياء بالميزان الصحيح والنظر في واقعها ونتائجها.
فالقديم