1/ 544 وقال الآخر:

ولا يقيم على خسف يقر به ... إلا الأذلان عير الحي والوتد

والخسفُ هو الجوْز بلغة أهل الشحر، والواحدة خسفةٌ.

وقولهم: خاس فلانٌ بفلان

معانه غدر به. قال ابن الدمينة:

فيا رب إن خاست بما كان بيننا ... من الود فابعث لي بما فعلت نصراً

معناه: إن غدرت.

وخاس فلانٌ عهده أي أخلف وخان.

وقولهم: دع فلاناً يخيسُ

معناه: يلزمُ موضعه، والأصل فيه من خيس الأسد، وهو الموضع الذي يلازمه ويأويه. قال الشاعر:

كأن حمى حيرانة حال دونه ... أبو أشبل في خيسه متمنع

ويقال للموضع الذي يجلس فيه الناس ويلزمونه مُخَيَّس.

والإنسان يُخَيَّسُ في مُخَيَّس حتى يبلغ منه شدة الهم والغم والأذى. ولذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015