{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} قال:
وإن لنا حظائر باسقات ... عطاء الله رب العالمينا
وقولهم: لا تُجَلِّح علينا
[معناه]: لا تُكاشف، مأخوذ من الجلح، وهو انكشاف الشعر عن مقدم الرأس. هذا قول. وقال ابن الأعرابي لا تشدد وتُقم على المفارقة والمخالفة، مأخوذ من قولهم: ناقة مجالح إذا تصبر على البرد وتقضم عيدان الشجر اليابسة حتى يبقى لبنها.
وقولُهم: كما تَدِينُ تُدانُ
معناه كما تصنعُ يُصنعُ بك. وقال أبو عبيدة:
واعلم وأيقن أن مُلْكَكَ زائلٌ ... ................
وقولُهم: لا تُبَلِّم
معناه: لا تجمعْ عليه أنواع المكروه وقبيح القول. وهو تُفَعَّل من الأبْلَمَة وهي خوصةُ البقل، فالمعنى لا تجمع عليه المكروه كجمع الخوصة للبقل. ويقالُ: الأبْلَمَة خوصة المُقْل، وفيه ثلاث لغات: أبْلُمَة، وإِبْلِمَة، وأبْلَمَة. وقال الأصمعي: لا بُلْم: لا تُقَبِّح فِعْلَه وتُفْسِده.