معنى: ألم يصحُ، ألم ينته، ألم يرعو. ويقول: أما آن لك أن تفعل كذا بمعنى ألم يأن لك. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه أبي طالب يا عم أما آن لك أن تقول معي لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله وأنا كفيلك بالجنة. وتقرأ: ما آنا لك وما اآن لك، وألم يأن لك، أي لم يحن لك.
وإمَّا - بالكسر - فهو اختيار من أمرين. تقول: إمَّا أن تزورني وإمَّا أن أزورك بتكرار مرتين. فإذا قُلت: إمَّا أن عندك لي خُبزاً فإنه وجوب وتوكيد. وتقول العرب: افعلْ كذا إما مصيباً وإما مخطئاً. 1/ 327 ولو قلت في هذا المعنى إن مخطئاً وإن مصيباً جاز لك. وتكون إما في معنى أو وذلك قولك: رأيتُ إما زيداً وإما عمراً، ومعناه: رأيت زيداً أو عمراً. والعربُ تقول: إما نعم مربحة وإما لا مربحة، فهي بالكسر تخييرٌ في الأمرين. قال حاتم:
أماويَّ إما مانعٌ فمبين ... وإما عطاء لا ينهنهه الزجر
يقول: إما هذا وإما هذا. وقد تجيء إما بمعنى إن {فَإِمَّا يَاتِيَنَّكُمْ} {إِمَّا تَرَيْنَ} وما أشبه فزيدت ما والنون ثقيلة. وأما - بالفتح - لابد لها من لزوم الفاء في خبرها لتعلق الكلام الآخر بها، وفتحت الألف ليفرق بين إمَّا وأمَّا لأنَّ إمَّا المكسورة تُعرف في المجازاة فأرادوا أن يُفرقوا بين أمَّا التي يؤكد بها الكلام وفتحت وبين إما التي في معنى المجازاة وفي معنى أو. ألا ترى أنك إذا قلت: أما زيدٌ فمنطلق