وألقى القِتْبَ وما عليه، يقول: أُشِقَّت وألْقِيَ ذاك عنها. ومحزوم: مشدود والماء يتَحَيَّرُ في الغيم. يُقال: قتِب وقَتَبِ. وقد يجيء بمعنى الإباحة، قال تعالى-: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاءِ}. فأو دخلت ههنا لغير شك، وهذه تسميها الحذاق باللغة أو 1/ 326 الإباحة. تقول جالس الفقهاء أو أصحاب الحديث أو أصحاب النحو، وينبغي مجالسة هؤلاء. فالمعنى أن التمثيل مباح لكم في المنافقين إن مثلتموهم بالذي استوقد ناراً، فذلك مثلهم، أو مثلتموهم بأصحاب الصيب فهو مثلهم، أو مثلتموهم بهما جميعاً فهما مثلاهم، كما أنك إذا قُلت: جالس الحسن أابن سيرين، فكلاهما أهل أن يجالس. إن جالست أحدهما فأنت مطيعٌ، وإن جالستهما جميعاً فأنت مطيع أيضاً.
أمَا وإمَّا وأمَّا
أمَا استفهام جَحْد كقولك: أما عندك زيد؟ فإذا قُلت أما إنه وأما والله، فإنها توكيد اليمين توجبُ بها الأمر كقولك: أما لو علمتُ بمكانك لفعلتُ كذا. وقد تجيء أما في موضع ألم تقول: أما سمعت قول فلان أي ألم تسمع؟ أما كفاك ما جرى من فلان، أي ألم يكفك. قال الشاعر:
أما يكفيك أنك تملكيني ... وأنَّ الناس كلهم عبيدي
أي: ألم يكفك. وقال آخر:
أما صحا أما ارعوي أما انتهى ... أما رأى الشيب بفوديه بدا