وقول العرب في الجاهلية: لاه أنت
يريدون: لله أنت؛ قال الشاعر:
لاه در الشباب والشعر الأسـ ... ـود والراقصات تحت الرحال
وقال آخر:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني، ولا أنت دياني فتخزوني
يريد: لله ابن عمك؛ تخزوني: تقهرني، ويقال: خزاه، بمعنى ساسه.
وكانوا يقولون: لا هم اغفر لي، أي اللهم؛ قال:
لا هم أنت الرب يستغاث
لك الحياة ولك الميراث
وقال:
لا هم إن الحارث بن الصمه
كان وفياً ,ابياً ذا ذمه
وكان الخليل ينشد لله در الشباب وقال: وكره ذلك في الإسلام؛ قال: ولا يطرح الألف من الاسم، إنما هو لله على التمام.
وقولهم: لاقيت بين فلان وفلان
أي جمعت بينهما؛ ولاقيت بين طرفي القضيب ونحو ذلك. كذلك: وقد تلاقيا واجتمعا بغير طرفيه؛ وتلاقى فلان وفلان، وكل شيء استقبل شيئاً أو صادفه فقد لقيه من الأشياء كلها.