قيل: هو سيئ الخلق، للمثل: "أنت تئق وأنا مئق فكيف نتفق" أي أنت ممتلئ غيظاً، وإني سيئ الخلق، فلا نتفق أبداً.

وقيل: هو الأحمق، ليس له معنى غيره، وهو بمنزلة جائع نائع. وقيل: هو السريع البكاء، القليل الحزم والثبات.

والمُوق: حُمق في غباوة، والنعت مائق ومائقة، والفعل ماق يموق موقاً واستماق.

والمأق- مهموز: ما يعتري الصبي بعد البكاء حتى النشيج الكثير؛ مئق فلان مأقاً فهو مئق، ومأق مأقاً فهو مائق؛ وتقول: قدم على مأقة أي على تباك. قال أبو الدقيش: والمؤق مؤخر العين. أي من قبل مؤخَّر عينه ومقدمها.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكتحل من قِبَل مؤقه مرة، ومن قِبَل مأقه مرة، وقال أبو خيرة: كل مدمع مؤق مقدم العين ومؤخرها، ومأقها مقدمها.

وقولهم: فلان مبرم

هو الغث الثقيل حتى كأنه الذي يقتطع من الذين يجالسهم شيئاً لاستثقالهم له، بمنزلة المبرم الذي يقتطع حجارة البرام من جبلها. قال أبو عبيدة: هو الغث الحديث الذي يحدث الناس بالأحاديث التي لا فائدة لهم فيها ولا معنى لها؛ أخذ من المبرم الذي يجني البرم، وهو ثمر الأراك لا طعم له ولا حلاوة ولا حموضة ولا معنى له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015