قال الأصمعي: المبرم الكل على أصحابه لا نفع عنده ولا خير، [بمنزلة البرم] وهو الذي لا يدخل مع القوم في قمارهم، فإذا قُمروا ونحرت الجزور أكل معهم من لحمها؛ قال الشاعر:
ولا برم تهدي النساء لعرسه ... إذا القشع من ريح الشتاء تقعقعا
قال: ثم كثر الكلام بهذا حتى صار كل مضجر يسمى مبرماً، وسموا الضجر البرم. قال:
وما زال بي مما يحدث الدهر بيننا ... من الهجر حتى كدت بالعيش أبرم
أي أضجر، ومنه التبرم. والإبرام: الإحكام للشيء.
[وقولهم: في منزل فلان مأتَمٌ]
المأتم مع العرب: النساء المجتمعات في فرح أو حُزن، والعامة تظنُّه النَّوح وليس كذلك. وقال أبو عطاء السندي وكان فصيحاً يرثي ابن هبيرة:
عشيَّة قام النائحات وشققت ... جيوب بأيدي مأتم وخدود
قال ابن مُقبل: