فزعم أن الله يذوق.

أولا ترى إلى هذه الاستعارات، واحتمال هذه اللغة لوجوه المعاني الصحيحة القائمة عندهم على تقاربها وتباعدها مقام الوضوح؟

وقالوا أيضاً: طعمت لغير الطعام.

قال العرجي:

فإن شئت حرّمت النساء سواكم ... وإن شئت لم أطعم نُقاخاً ولا بردا

النقاخ: الماء البارد، والبردُ: النوم.

وقال الله تعالى: {فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي}. لم يطعمه، يريد: لم يذق طعمه.

والعرب تسمي ما لا يؤكل مأكولاً.

قال الله تعالى: {حَتَّى يَاتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَاكُلُهُ النَّارُ}.

قال أوس بن حجر:

وقد أكلت أظفاره الصخر، كلما ... تعايا عليه طول مرقى توصلا

فجعل النحت والتنقص أكلاً.

وقال خُفاف بن ندبة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015