والقضاءُ بمعنى: العَمَل، قوله تعالى {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} أي: اعْمَلْ ما أنْتَ عامِلٌ واصْنَعْ ما أنْتَ صانعٌ. وقال الشاعر في عُمَرَ بن الخطاب:
قضيت أموراً ثم غادرت بعدها ... ولائج في أكمامها لم تفتق
ويُروى: بوائقَ. أي: عَمِلْتَ أعْمالاً.
والقَضَاءُ: الفراغ، قوله: قُضِيَ قضاؤكَ، أي: فُرِغَ مِنْ أمْرِكَ.
ويقالُ: للميّت: قَدْ قَضى نَحْبَهُ، أي: فَرَغَ.
وهذه كُلُّها فروغٌ ترجعُ إلى أصْلٍ واحدٍ، وهو الحتم. قال الله تعالى {يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ} أي: ميتة لا حياةَ بَعْدَها. والقاضيةُ: المَوْتُ.
ويقالُ: في حَسَبِهِ قضاه، أي قِصَرٌ وعَيْبٌ، وقد قضوا الرّجُلَ.
والانْقِضَاءُ: فَناءُ الشَّيْءِ وذَهَابُهُ، وكذلك التَّقَضّي، منه تَقَضِّي الأيّام واللّيالي. قال:
تقضي ليالي الدهر والناس هادمٌ ... وبانٍ ومقضي وقاضٍ ومقرضُ
القَدَرُ: القضاءُ المُوَقَّت، تقولُ: قَدَّر اللهُ هذا تقديراً.
والمِقْدارُ: اسمُ القَدَرِ، تقول: قَدَّر اللهُ هذا تقديراً.
والمِقْدارُ: اسمُ القَدَرِ، تقول: إذا بلغ العبدُ المقدارَ ماتَ. وقال:
لو كان خلفك أو أمامك هائباً ... بشراًسواك لهابك المقدارُ