وتقولُ العربُ في مثل:
يا عجباً لهذا الفَليقة ... هل تُذهبنالقوباء الريقة
وتقولُ: هذا أمْرٌ مُفْلِق، أي: عَجَبٌ.
والفَلَقُ هو الفَجْرُ، قوله تعالى {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}
هو الصُّبْح، واللهُ فَلَقَهُ، أي: أبداه وأوْضَحَهُ فانْفَلَقَ.
قال الله تعالى {فَالِقُ الإِصْبَاحِ}، والله يَفْلِقُ الحَبَّ بالنَّباتِ فَيَنُفَلِق عَنْ نَبَاتِهِ. وكانَتْ يمينُ عليّ بن أبي طالب: والذي فَلَقَ الحبَّةَ وبَرَأ النَّسْمَةَ.
ويقالُ: الفَلَقُ وادٍ في جهنّم.
قال ابن عباس: الفَلَقُ: الصُّبْحُ إذا انْفَلَقَ عَنْ ظُلْمةِ اللّيل، واحتجَّ بمنحولِ زهير:
الفارج الهم مسدولاً عساكره ... كما يفرج عن ظلمائه الفَلَقُ
عن مخارق قال: لقيتُ الحَسَنَ في طريقٍ وهو يحدو ويقول:
يا فالقَ الإصباح أنتَ ربي
وأنتَ مولايَ وأنتَ حسبي
فأصلِحَن باليقين قلبي