ومنه قولهم: فقيهُ العَرَب، أي: عالِمُ العَرَبِ.
ومِنْهُ قولُهُ تعالى {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ}: ليكونوا علماء به.
وتقولُ: فَقِهَ الرَّجُلُ يَفْقَهُ فِقْهاً، إذا عَلِمَ.
والتَّفَقُّهُ: تَعَلُّمُ الفِقْهِ.
وأفْقَهْتُهُ، أي: بَيَّنْتُ له. قال الأصمعيّ: قال أعرابيٌّ لعيسى: شَهِدْتُ عَلَيْكَ بالفِقْهِ، يريدُ: بالفِطْنَةِ والفَهْمِ.
[المُفْلِقُ]
والمُفْلِق: الذي يأتي بالعَجَبِ مِنْ حِذْقِهِ، يقال: أفْلَقَ: إذا جاءَ بالعجَب.
وقيلَ: مُفْلِقٌ: يجيء بالدّواهي، أُخِذَ مِنَ الفَليقة، وهي عندهم: الدّاهية. قال:
إذا عرضتْ داويةُ مدلهمةٌ ... وغرد حاديها فرين به فِلْقا
والفِلْقُ: اسمُ الدّاهية مِنْ كُلِّ شيء، ومنها الفَلِيقُ.
وكتيبةٌ فَيْلَق: مُنكَرةٌ شديدة.
وامرأةٌ فَيْلَق: داهيةٌ صَخَّابة.
والفَليقُ والفَليقَةُ: كالعجيب والعجيبة.