وتقول: ما يَغُبُّهُمْ لُطْفي.
وتقول: لهذا الأمْرِ مَغَبَّةٌ طيِّبةُ، أي: عاقبة.
2/ 192 وَغَبَّتِ الأمورُ: صارَتْ إلى أواخِرِها. قال:
* غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرى *
وَغَبَّ اللَّحْمُ يَغُبُّ غُبُوباً فهو غَابٌّ إذا تَغَيَّرَ. وكذلك الثِّمارُ.
[الغِبْطَةُ]
الغِبْطَةُ: حُسْنُ الحالِ، وهو مَغْبُوطٌ ومُغْتَبِطٌ.
وبَيْنَ المَغْبُوطِ والمَحْسُودِ فَرْقٌ، فالمَغْبُوطُ الذي تَغْبِطُهُ بما عِندَهُ وتُحِبُّ لِنَفْسكَ مِثْلَهُ مَنْ غَيْرِ أنْ يَزُول ذلك عنه، والمحسودُ الذي تَحْسِدُهُ على ما عِنْدَهُ وتُحِبُّ ذلكَ أنْ يكونَ لكَ دُونَهُ ويزولَ عَنْهُ. قال:
لكل أخي بغضاء عندي حيلةٌ ... بشيءٍ وإنْ أعيا علي احتيالُها
سوى حاسد النعماء يبدو جمالُها ... علي فلا يرضيه إلا زوالها
وقولهُمْ: غَلاَ السِّعْرُ
يَغْلُو غَلاءً، ممدوداً: إذا ارْتَفَعَ وجاوَزَ حَدَّهُ.
والإنْسانُ يَغْلُو في الأمْرِ غُلُوّاً: إذا جاوَزَ حَدَّه، كما غَلَتِ اليهودُ في دينها: قال الله تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} أي: لا تُجاوزوا الحَدَّ ولا تَرَفَّعوا