يقالُ: غَابَ يَغِيبُ غَيْباً وغَيْبَةً.
والمُشَاهَدُ: ما شاهَدَهُ:
وقوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}، قال بَعْضُهُمْ: بالجَنَّةِ والنَّارِ والبَعْثِ بعْدَ المَوْتِ والحِسَاب، هذا غَيْبٌ لم يَرَوْهُ بَعْدُ. وقال عَطَاء: الغَيْبُ هو الله، مَنْ آمَنَ بالغَيْبِ فقد آمَنَ بالله، وهو قَوْل ابن عباس، واحتج بقولِ أبي سُفْيانَ بن الحرث:
وبالغيبِ آمنا وقد كان قومنا ... يصلون للأوثان قبل محمدِ
صلى الله عليه وسلم.
وقيل: ما أخْبَرَهُمْ به الرسولُ مِنْ أخْبارِ الأمَمِ وغَيِْرِها، وكُلُّ غَيْبٌ.
والغَيْبَةُ من الغَيْبُوبَةِ.
وتقول: أغَابتِ المرأةُ فهي مُغِيبةٌ: إذا غابَ عَنْها زَوْجُها.
وغابَ الرَّجُلُ يَغيبُ غَيبَةً, وقال عَبيدُ بن الأبرص:
وكل ذي غيبةٍ يؤوب ... وغائب الموتِ لا يؤوب
والغِيبَةُ مِنَ الاغتيابِ.
وغَبا فُلانٌ غَبَاوةً فهو غَبِيٌّ: إذا لم يَفْطُنْ لِلخِبِّ وغَيْرِهِ.
[غبب]
والخِبُّ: الخَدِيعَةُ، والغِبُّ: وِرْدُ يَوْمٍ وظَمَأُ يَوْمٍ.
وفي الحديث: ":زُرْ غِبَّاً تَزْدَدْ حُبَّاً".