يقالُ: غَابَ يَغِيبُ غَيْباً وغَيْبَةً.

والمُشَاهَدُ: ما شاهَدَهُ:

وقوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}، قال بَعْضُهُمْ: بالجَنَّةِ والنَّارِ والبَعْثِ بعْدَ المَوْتِ والحِسَاب، هذا غَيْبٌ لم يَرَوْهُ بَعْدُ. وقال عَطَاء: الغَيْبُ هو الله، مَنْ آمَنَ بالغَيْبِ فقد آمَنَ بالله، وهو قَوْل ابن عباس، واحتج بقولِ أبي سُفْيانَ بن الحرث:

وبالغيبِ آمنا وقد كان قومنا ... يصلون للأوثان قبل محمدِ

صلى الله عليه وسلم.

وقيل: ما أخْبَرَهُمْ به الرسولُ مِنْ أخْبارِ الأمَمِ وغَيِْرِها، وكُلُّ غَيْبٌ.

والغَيْبَةُ من الغَيْبُوبَةِ.

وتقول: أغَابتِ المرأةُ فهي مُغِيبةٌ: إذا غابَ عَنْها زَوْجُها.

وغابَ الرَّجُلُ يَغيبُ غَيبَةً, وقال عَبيدُ بن الأبرص:

وكل ذي غيبةٍ يؤوب ... وغائب الموتِ لا يؤوب

والغِيبَةُ مِنَ الاغتيابِ.

وغَبا فُلانٌ غَبَاوةً فهو غَبِيٌّ: إذا لم يَفْطُنْ لِلخِبِّ وغَيْرِهِ.

[غبب]

والخِبُّ: الخَدِيعَةُ، والغِبُّ: وِرْدُ يَوْمٍ وظَمَأُ يَوْمٍ.

وفي الحديث: ":زُرْ غِبَّاً تَزْدَدْ حُبَّاً".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015