فتدليتُ عليه قافلاً ... وعلى الأرضِ غياباتُ الطفلْ
والطَّفَلُ: غُيُوبُ الشَّمْسِ في هذا.
وقولهم: قَدْ غَرَّ فلانٌ فُلاناً
قيل: عَرَّضهُ للْهلكَةِ والبَوار، من قولهم: ناقَةٌ مُغَارٌّ: إذا قَلَّ لَبَنُها وذَهَبَ لِجَدْبِ أو لِعِلَّةٍ لحقَتْها أو بَلِيَّة.
وقيلَ: غَرَّهُ بمعنى: نَقَصَهُ وظَلَمهُ بسَتْرِهِ عَنْهُ ما هُوَ حَظٌّ له، مِنَ (الغِرار) وهو: النُّقْصانُ قال النبي صلى الله عليه [وسلم]: "لا غِرارَ في الصَّلاةِ ولا تَسْليمَ" أي: لا نُقْصانَ فيها مِنْ تضييع حُدُودِها وسُجودها. قال:
إن الرزية من ثقيفٍ هالكٌ ... ترك العيون ونومهن غرارُ
ونَوْمُ نِّصْفِ النَّهارِ يقالُ له: التَّغْرِير والقيلُولة.
والنَّوْمُ القَليلُ يقالُ له: التَّهْويم، والكثيرُ يُقالُ له: التَّسْبيح.
ويقالُ: مَعْنى غَرَّهُ: فَعَلَ بهِ ما يُشْبِهُ القْتْلَ والذَّبْحَ، أُخِذَ مِنْ: الغِرار، وهو: حَدُّ السّكّين والشَّفْرة.
ويقالُ: للّذي يُطْبَعُ عليه النّصال: غِرار.
والغُرورُ: مَصْدَرُ غَرِّ يَغُرُّ فَيغْتَرُّ بهِ المَغْرور غرّة.
وقوله تعالى {إِلاَّ فِي غُرُورٍ} قال ابنُ عباس: إلا في باطِل، واحتجَّ بِقَوْل حَسَّان بن ثابت يهجو أُبيِّ بنَ خَلَف: