وتَغَاوَوْا: تَفَاعَلُوا، مِنْ: غَوَى الرَّجُلُ يَغْوِي غَيَّاً وغَوايةٌ: إذا جَهِلَ. قال:
فمنْ يلقَ خيراً يحمدِ الناسُ أمرهُ ... ومن يغو لا يعدم ْعلى الغي لائما
وقد غَوِيَ الفَصيلُ يَغْوَى: إذا بَشِمَ مِنْ لَبَنِ أُمِّهِ عِنْدَ الإكْثار. قال:
مُعَطَّفَةُ الأثناء ليس فصيلُها ... برازئها درأ ولا ميتٍ غوى
والغَوايةُ: الانْهماكُ في الغَيّ.
والتغاوي: التَّجَمُّعُ.
والغَوْغاءُ، ممدود: الجراد، وبه سُمِّيَتْ سَفِلَةُ النَّاسِ.
وقولُهم: قَوْمٌ غُثاء
أصْلُ الغُثَاءِ عِنْدَ العَرَبِ: ما يَعْلُو الماءَ مِنَ القِماشِ والزَّبَدِ ممّا لا يُنتَفَعُ به، فَشُبِّهَ كُلُّ ما لا خَيْرَ فيهِ ولا نَفْعَ، بالغُثاء.
والغُثاءْ: هو الجُفاءُ، يقالُ: قَد غُثى الوادي يَغُثي: قَدْ انْجَفَأ يَنْجفِيءُ، إذا عَلاهُ ذلك. قال نابغةُ بني شيبان:
غُثاءُ السيل يضرحُ حجرتيه ... تجلله من الزبد الجُفاءُ
وقال الله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}. قال مُجاهد: معناهُ: يَذْهَبُ خُموداً.