ويقالُ: قَدْ غَلَّ قَلْبُ الرَّجُلِ يَغِلُّ، بفتح الياء وكَسْرِ الغَيْن، مِنَ الغِلِّ. وفي الحديث "ثلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنِ".
وغَلَّ يَغُلُّ: إذا سَرَقَ مِنَ الفَيْء، ومِنْهُ قوله تعالى {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} ويُغَلَّ، وقُرئ بهما.
وقَدْ أغَلَّ الرَّجُلُ يُغِلُّ، فهو مُغِلٌّ: إذا خانَ. قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَب:
جزى اللهُ عنا جمرةَ ابنة نوفلِ ... جزاءَ مُغل بالأمانة كاذبِ
[الغَليل]
الغَليلُ: حَرُّ الجَوْفِ لَوْحاً وامْتِعاضاً.
وقَدْ أغَلَّت الضَّيْعَةُ: إذا أعْطَتْ الغَلَّة.
والتَّغَلْغُلُ إلى الشَّيء: هو التدخُّلُ والتَوَسُّطُ، ومنه الماءُ الغَالُّ سُمِّيَ بذلك لأنّه يتدخَّلُ ويتوصَّلُ إلى أُصولِ الشَّجَر.
قال قَيْسُ بنُ ذُرَيْح:
تغلغلَ حيثُ لا يبلغْ شرابٌ ... ولا حزنٌ ولم يبلغْ سُرورُ
أي: تدخَّلَ وتوسَّطَ إلى قلبي.