وتقولُ: عادَكَ بمعنى: عاداكَ، حُذِفَ الألِفُ مِنْ أمام الدّالِ، ويقالُ: أرادَ القَلْبَ فَجَعَلَ بَدَلَ (عاداك): عادَك.

والعَدُوى: طَلَبُكَ إلى والٍ لِيُعْدِيَكَ على مَنْ ظَلَمَكَ: أي يَنْتَقِمَ لكَ منه باعتدائه عليك.

2/ 162 والعَدْوى: ما قيل إنَّهُ يُعْدي مِنْ جَرَبٍ أو غَيْرِهِ.

وفي الحديث: "لا يُعْدي شَيْءٌ شَيْئاً ولا عَدْوى ولا طِيرَةَ في الإسْلام".

والعَداءُ: الشُّغْلُ. قال زهير:

فصرمْ حبلها إذ صرمته ... وعادك أن تلاقيها عداءُ

قولُه: عادَك، أرادَ: عَداكَ، مثل قولهم: قاتَلَهُ اللهُ، أي: قَتَلَهُ اللهُ.

وقيل: العَداءُ: الضَّرْب، والعَدْوُ: اسمٌ لِلْمَشْغَلَة.

وتقولُ: عَدِّ عَنْ هذا: أي دَعْهُ وَخُذْ في غَيْرِهِ.

وعَدِّ عَنِّي إلى غَيْري. قال النابغة:

فعدِّ عما ترى إذ لا ارتجاع لهُ ... وإنم القتود على عيرانةٍ أُجُدِ

وقولهم: يَوْمُ العيد

العيدُ عندهُم: الوقت الذي يَعُودُ فيه الفَرَح والحُزْنُ، وأصْلُهُ العِوْدُ، لأنَّهُ مِنْ عادَ يَعُودُ عَوْداً، فَلَمَّا سُكِّنَتْ الواوُ وانْكَسَرَ ما قَبْلَها صارَتْ ياءً. مِنْ ذلك قوْلُهُم: مُوسِرٌ ومُوقِنٌ، أصْلُهُ مُيْسِرٌ ومُيْقِنٌ، لأنَّهُ مِنْ: أيْسَرَ وأيْقَنَ. الدليلُ جَمْعُهُ مياسير، ومِنْهُ مِيزان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015