والفتى الزَّوْل: الخفيفُ الظَّريف، ووصيفةٌ زَوْلةٌ: نافِذةٌ في الرّسائِل والحوائج، وفِتْيانٌ أزْوال.
وقيل: الظّريفُ: الوَرعُ الدّين. قال الشاعر.
ليس الظريفُ بكامل في ظرفه ... حتى يكون عن الحرام عفيفا
فإذا تورع عن محارم ربه ... فهناك تدعوه الأنامُ ظريفا
والظَّرْفُ: مصدرُ الظَّريف، وفعله: ظَرُفَ ظَرافةً، فهو ظَريف، وهم الظُّرَفاءُ، وفِتْيَةٌ ظِراف، وهي في الشِّعرِ أحْسَنُ، ونِسْوةٌ ظِرافٌ وظرائِف.
والظَّرْفُ، في المصدر، أحْسَنُ من الظَّرافة.
والظُّروفُ، في النَّحْوِ، التي تكونُ مَواضعَ لغيرها نحو: أمام وقُدّام.
تقول: خَلْفَكَ زَيدٌ. نَصَبْتَ "خَلْفَكَ" لأنّه ظَرْفٌ لما فيه، وهو مَوْضعٌ لشيءٍ قد حَلَّ فيه.
[ظَلِف]
ظَلِفُ النّفْس: مُمْتَنعٌ من أنْ يأتيَ دَنِيَّاً يُدَنِّسُهُ ويؤثِّرُ فيه. يقالُ منه: أرضٌ ظَلِفَةٌ: إذا لم تُؤَدِّ أثراً. قال:
ألمْ أظْلِفْ عن الشعراءٍ نفسي ... كما ظُلِفَ الوسيقةُ بالكُراع
الكُراع: أنْفٌ في الحَرَّةِ ينقاد فإذا سِيقَتْ فيه وسيقةٌ لم تتبيّنْ فيه لها أثراً. فيقول: أمنعُ الشُّعراءَ مِنْ أنْ يؤثروا في عِرْضي كما تمنع هذه الوسيقة من أنْ يؤثّر فيها.