والفتى الزَّوْل: الخفيفُ الظَّريف، ووصيفةٌ زَوْلةٌ: نافِذةٌ في الرّسائِل والحوائج، وفِتْيانٌ أزْوال.

وقيل: الظّريفُ: الوَرعُ الدّين. قال الشاعر.

ليس الظريفُ بكامل في ظرفه ... حتى يكون عن الحرام عفيفا

فإذا تورع عن محارم ربه ... فهناك تدعوه الأنامُ ظريفا

والظَّرْفُ: مصدرُ الظَّريف، وفعله: ظَرُفَ ظَرافةً، فهو ظَريف، وهم الظُّرَفاءُ، وفِتْيَةٌ ظِراف، وهي في الشِّعرِ أحْسَنُ، ونِسْوةٌ ظِرافٌ وظرائِف.

والظَّرْفُ، في المصدر، أحْسَنُ من الظَّرافة.

والظُّروفُ، في النَّحْوِ، التي تكونُ مَواضعَ لغيرها نحو: أمام وقُدّام.

تقول: خَلْفَكَ زَيدٌ. نَصَبْتَ "خَلْفَكَ" لأنّه ظَرْفٌ لما فيه، وهو مَوْضعٌ لشيءٍ قد حَلَّ فيه.

[ظَلِف]

ظَلِفُ النّفْس: مُمْتَنعٌ من أنْ يأتيَ دَنِيَّاً يُدَنِّسُهُ ويؤثِّرُ فيه. يقالُ منه: أرضٌ ظَلِفَةٌ: إذا لم تُؤَدِّ أثراً. قال:

ألمْ أظْلِفْ عن الشعراءٍ نفسي ... كما ظُلِفَ الوسيقةُ بالكُراع

الكُراع: أنْفٌ في الحَرَّةِ ينقاد فإذا سِيقَتْ فيه وسيقةٌ لم تتبيّنْ فيه لها أثراً. فيقول: أمنعُ الشُّعراءَ مِنْ أنْ يؤثروا في عِرْضي كما تمنع هذه الوسيقة من أنْ يؤثّر فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015