والكَنَّةُ: امرأةُ الابنِ والأخ، مذكورٌ في باب الكاف إن شاء الله.

وقوْلُهم: تَنَفَّسَ فُلانٌ الصَّعَدَاءَ

أي تَنَفَّسَ بتوجُّعوحزنٍ. قال:

وما افترأتُ كتاباً منك يُبْلِغُني ... إلا تنفستُ منْ وجدٍ بكُمْ صُعدا

وتقول: صَعِدَ فُلانٌ يَصْعَدُ صُعوداً إذا ارتقى مُشْرِفاً وشيئاً مُنْتَصِباً.

وأصْعَدَ يُصْعِدُ إصْعاداً فهو مُصْعِدٌ: إذا صار مُسْتَقْبِلَ حُدورِ نَهْرٍ أو وادٍ أو أرْضٍ أرْفَع من الأخرى.

والطريقُ مِنْ مكانٍ مُنْخَفِضٍ إلى أعلاه يقال له: الصَّعُود.

ومِثْلُهُ مِنْ أعلاه إلى أسْفَل هو الهَبوط.

والصَّعودُ أيضاً بمنزلة الكَؤُود من العقبة وارتكاب مشقةٍ في أمر. والعَرَبُ تُؤنّثُ الصَّعُود.

وقول العَرَبِ: لأرْهِقَنَّكَ صَعُودا: أي لأجَشُّمَنَّكَ مَشَقَّةً من الأمر. وإنما اشْتقُّوا ذلك لأن الارتفاع في صعود أشَقُّ من الانْحِدارِ في هَبُوط. وفي القرآن {سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً} يُقال: مشقةً من العذابِ، ويقالُ: بل هو جبلٌ في النار من جمرةٍ واحدةٍ يُكَلَّفُ الكافرُ ارتقاءه ويُضْرَبُ بالمقامع، كُلَّما وضعَ رِجْلَهُ عليه ليرتقي ذابت إلأى أصل وركيه ثمَّ تَعُودُ إلى مكانِها صحيحة. ويقالُ: نَزَلَتْ في الوليد بن المُغيرة وأنه يُكَلَّفُ أنْ يَصْعَدَ جبلاً في النار من صخرةٍ ملساء، فإذا بلغَ 2/ 113 إلى أعْلاها لم يُتْرَكْ أن يَتَنَفَّسَ، وحُذِفَ إلى أسْفَلِها ثُمَّ يُكَلَّفُ مِثْلَ ذلك.

وكُلُّ أمْرٍ ركبتَهُ أو فَعَلْتَهُ بمشقَّةٍ عَلَيْكَ فقد تَصَعَّدَك، ومنه قول عمر رحمه الله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015