وقال أبو النجم:
بأن رأيت العارض المستحلبا ... باتت تناديه الجنوب والصبا
العارض: السحاب، وليس ثم نداء، ولكن المعنى: كانت تستدعيه وتجمعه، فجاز ذلك.
وقال ابن مقبل:
كمثل هيل النقا طاف الوشاة به ... ينهار حينا وينهاه الثرى حينا
وليس ثم نهي، ولكنه كأنه يمنعه، فوضع ينهاه في موضع يمنعه. والنقا: الرمل. والهيل: ما تناثر منه.
وقال أبو النجم:
كأن رملاً هم بالتقطع ... فهو جثاً فوق دهاس مضجع
وليس ثم من الرمل هم. والدهاس: الرمل.
وقال أيضاً:
همت الأفعى بأن تسيحا ... وسكت المكاء أن يصيحا
وليس من الأفعى هم، والمكاء: طائر.
وقال الراجز:
ورماد نار قد تهيأ للبلي ... وسواد منه كلون الجوزل
الجوزَلُ: الفرخ، شبه سواده بسواد الفرخ أول ما يخرج ريشه.