أقول لرئم مر بي وهو راتع ... أأنت أخو ليلى؟ فقال: يقال
وإن لم تكن ليلى غزالاً بعينها ... فقد أشبهتها ظبية وغزال
فقال إن الغزال أجاب فقال: يقال. وهذا على ما تقدم ذكره.
وقال عز وجل: {جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ}، والجدار لا إرادة له، ولكن هذا قول العرب للشيء إذا قرب من الشيء وتهيأ له. ويريد: كاد، أي قارب.
وأنشد الفراء:
يريد الرمح صدر أبي براء ... ويرغب عن دماء بني عقيل
فجعل للرمح إرادة، ولا إرادة له. وأنشد الفراء:
فلما أراد الصبح منه تنفساً ... أنخنا فعرسنا وما كدت أفعل
وأنشد الفراء:
إن دهراً يلف شملي بسلمى ... لزمان يهم بالإحسان
وقال الراعي:
في مهمه قلقت به هاماتها ... قلق الفؤوس إذا أردن نصولا
ويروى: في نفنف. فالمهمه: القفر المستوى، والنفنف: ما بين أعلى الجبل إلى أسفله. وما بين كل شيئين نفنف. وقلقت: رجفت كما ترجف الفأس إذا أرادت أن تسقط من الخشبة. ونصولا: يقال: قد نصل نصولا إذا خرج. وليس للفؤوس إرادة.