وقولهم: أخذهُ أخْذَ سبْعَةٍ

أي أخذ سبعة، بضم الباء: وهي اللبؤة، فسكن الباء. وقرئ {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ}.

قال بعض النحويين: من قرأ بضم الباء أراد الأسد، ومن قرأ بسكونها فغيره من السباع.

قال الأخفش والفراء والكسائي: هما لغتان بمعنى.

قال ابن الأعرابي: أخذه أخذ سبعة، يعني من العدد، وخص اسبعة لأنها أكثر ما يستعملون في كلامهم، كقولهم: سبع سموات، وسبع أرضين، وسبعة أيام.

قال هشام بن الكلبي: سبعةُ اسمُ رجل، هو سبعةُ بن عوف، وكان رجلاً شديداًن فضُرِبَ به المثل.

2/ 57 وقيل: أرادوا المبالغة وبلوغ الغاية. ومن أراد سبعةَ رجال أسكن الباء وثقل في بعض اللغات وأصله الجزمُ، قال تعالى {سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}.

ولا يجوز تحريك الباء في العدد إلا أن يريد قوماً سبعة، سابع وسبعة.

مثل كعالم وعلمة، وكاتب وكتبة.

وفلانٌ سبع فلاناً، قيل: يرميه بالقبيح، منْ: سبعهُ الذئبُ: إذا رميته.

وقيل: قال: فيه قولان: غمه وذُعِرَ منه، يقال: سبعتُ الوحش: إذا ذعرته، وكذلك سبعت الأسد: إذا ذعرته وأفزعته. قال الطرماح يذكر ذئباً:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015