فأحسَنُهُ أن يوقع الزعم على "أنّ" دونَ الاسم. قال الهُذلي:
فإن تزعميني كنتُ أجهل فيكم ... فإني شريت الحلم بعدك بالجهل
وتقولُ: زعمتني فاعلاً كذا. قال:
زعمتني شيخاً ولستُ بشيخ ... إنما الشيخُ من يدب دبيبا
وتقول: زعم فلانٌ في غير مزعم (أي طمع) في غير مطمع.
وأزْعَمْتُهُ إزعاماً: أطمعْتُهُ إطماعاً. قال عنترة:
علقتها عرضاً وأقتل قومها ... زعماً لعمر أبيك ليس بمزعم
أي طمعاً ليس بمطمع.
وقال الفراء: الزَّعَمُ والزَّعْمُ. والمزْعَمُ: الطَّمَعُ. ويروى: زعْماً وزُعْماً.
وقولهم: زارني فلانٌ
أي مال إليّ. مأخوذٌ من الزَّور، وهو الميلُ.
والقوسُ زوراءُ لميلها.
قال عمرو بن معد معدي كرب:
أيوعدني إذا ما غبتُ عنه ... ويصرفُ رمحه والزرق زور