أي: مائلة. قال الله تعالى {تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ} أي تمايل. وفي (تزاور) أربعة أوجه:
قرأ أهل الحرمين وعامةُ أهل البصرة (تزاور) بتشديد الزاي.
وقرأ الكوفيون (تزاور) مخففةً.
وقرأ أبو رجاء: تزوار.
وقرأ قتادةُ: تزورُّ.
فمن قرأ: تزاورُ، أراد: تتزاورُ، فأدغم التاء في الزاي، فصارتا تاءً مشددةً.
ومن قرأ: تزاورُ، فاستثقل الجمع بين تائين، فحذف إحداهما.
ومن قرأ: تزوار، أخذه من ازوارّ يزوارُّ.
ومن قرأ: تزْوَرُّ، أخذهُ من ازْوَرّ يَزْوَرُّ، مثل: أحْمَرَّ يَحْمَرُّ. قال عنترة:
فازور من وقع القنا بلبانه ... وشكا إلي بعبرة وتحمحم
وأنشد أبو العباس:
ما للكواعب يا عيساءُ قد جعلتْ ... تزور عني وتطوى دوني الحجر
ومن جعَلَهُ: تزوارُّ، جعله بمنزلة تحمارُّ وتصفارُّ.