قال الطائي: هو الذي يأخذ الخُلالة فيأكل بُخلاً، وحرصاً على أن لا يفوته شيءٌ.

وقال أبو عمرو: وهو الذي يرضعُ الشاة والناقة قبل أن يحلبها من شدة جشعه، والجشعُ: الشرهُ. قال الشاعر:

إني إذا ما القوم كانوا ثلاثة ... كريماً ومستحياً وكلباً مجشعا

كففتُ يدي من أن تنال أكفهم ... إذا نحن أهوينا ومطعمنا معا

وقال قومٌ: الرضاعُ هو الراعي الذي لا يُمسكُ معه محلباً، فإذا جاءه إنسانٌ وسأله أن يسقيه احتج عليه بأنه لا محلب معه، وإذا أراد هو الشراب رضع.

تقول: رضُعَ يرْضُعُ الرجلُ رضاعةٌ فهو رضيعٌ وراضعٌ: لئيم، والجمعُ الراضعون.

ويقالُ: نُعِتَ به لأنه يرضَعُ لبن ناقته من لؤمه ولا يحلبها فيسمع الضيفُ.

ورضع الصبي يرضع رضاعةً ورضاعاً.

وقولُهُمْ: فلانٌ ركيك

أي: ضعيفُ العقل. ويقال: رجلٌ ركيكٌ ورُكاكة: إذا كان لا يغارُ على أهله ولا يهابه أهله. جاء في الحديث "لعن النبي صلى الله عليه [وسلم] الركاكة". والأصلُ في هذا من الرِّكَّ وهو المطر الضعيف. وفي الحديث "أصاب المسلمين يوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015