فوجد، لأن المكنوزين هما مجهولان.
ونقول: رُبَّ من قائمٌ سريع الذهاب، فتخفضُ "مَنْ" برُبَّ، وترفَعُ قائماً بإضمار هو، وتخفضُ سريعاً على النعت لـ "مَنْ"، وإنما جاز لرُبَّ أن تقع على "مَنْ" لأنها تكون نكرةً إذا شئتَ، ومعرفةً إذا شئتَ.
أنشد الكسائي والفراء:
ألا رُبَّ من تغتشه لك ناصح ... وموتمن بالغيب غير أمين
فخفض "ناصحاً" على النعت لـ"مَنْ"، و"ما" بمنزلة "مَنْ" تقول:
2/ 17 [رُبَّ ما] أكلتُه طيبٍ، فيخفض طيباً نعتاً لـ "ما".
وتقول: رُبما رجل ظريف، (فيه وجهان: الخفض على أن "ما" صلة، كأنك قلت): رُبَّ رجلٍ ظريف. والرفعُ على أن تجعل "ما" حرفاً واحداً، كقوله تعالى {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}، قرئ: ربما يود، مثقل، وربما مخفف، وربما مجزوم الباء.
وقولهم: لئيمٌ واضع
فيه أربعة أقوال. قال اليماني: الراضعُ الذي يرضعُ اللؤم من ثدي أمهِ، أي وُلِدَ في اللؤم ونشأ فيه.