وإذا أدخلت مع رُبَّ الهاء، ففيها لغتان: تشديد الباء وتخفيفها. تقول: رُبَّه رجال ضربت.
ورُبَّه في التثنية: رُبَّهُما رجلين صالحين ضربت، ورُبَّهُمْ رجالاً صالحين ضربت.
ويجوز أن [تأتي] الهاء مع الاثنين والجمع فتقول:
رُبَّه رَجُلَيْن صالِحَيْنِ، ورُبّه رجالاً صالحِيْن.
ويجوز أن تخفضَ الرجل فتقول: رُبّه رجلٍ صالح.
وخفضه على التكرير، كأنك قُلْتَ رُبَّه رجلٍ صالح قد ضرب.
قال:
واهه رأيتُ وهايا صدع أعظمه ... وربه عطباً أنقذتُ من عطب
وتقول: رُبَّ عَبْدٍ وأمَةٍ ودارٍ وخيْل قد ملكتُهُمْ وملكْتُهُ، فمن قال ملكتهم، قال: هم جماعة. ومن قال: ملكته، قال: ذلك شيء مجهول كأني قلت: رُبَّ شيءٍ ملكته.
أنشد الفراء:
فلم أر مكنوزين يقري فربتا ... ولا وقع ذاك السيف وقع قضيب