وإذا أدخلت مع رُبَّ الهاء، ففيها لغتان: تشديد الباء وتخفيفها. تقول: رُبَّه رجال ضربت.

ورُبَّه في التثنية: رُبَّهُما رجلين صالحين ضربت، ورُبَّهُمْ رجالاً صالحين ضربت.

ويجوز أن [تأتي] الهاء مع الاثنين والجمع فتقول:

رُبَّه رَجُلَيْن صالِحَيْنِ، ورُبّه رجالاً صالحِيْن.

ويجوز أن تخفضَ الرجل فتقول: رُبّه رجلٍ صالح.

وخفضه على التكرير، كأنك قُلْتَ رُبَّه رجلٍ صالح قد ضرب.

قال:

واهه رأيتُ وهايا صدع أعظمه ... وربه عطباً أنقذتُ من عطب

وتقول: رُبَّ عَبْدٍ وأمَةٍ ودارٍ وخيْل قد ملكتُهُمْ وملكْتُهُ، فمن قال ملكتهم، قال: هم جماعة. ومن قال: ملكته، قال: ذلك شيء مجهول كأني قلت: رُبَّ شيءٍ ملكته.

أنشد الفراء:

فلم أر مكنوزين يقري فربتا ... ولا وقع ذاك السيف وقع قضيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015