ماوي [يا] ربتما غارة ... شعواء كاللدغة بالمنسم
كأنهم شبهوا رُبَّتَما بثَمَّتَ، لأن العرب تقول: لقيتُ زيداً ثَمَّة وعمراً. قال الأعشى:
إن نقاتلهم ثمت نقتلهم ... عند اللقاء وهم جاروا وهم جهلوا
لغة فاشية في قيس بن ثعلبة.
ورُبَّ تخفضُ النكرات ولا تقع على المعارف. تقول: رُبَّ رجلٍ قام، ورُبَّ عبدٍ اشتريت، ولا تقل: رُبَّكَ، ولا رُبّي. وفيها لغات: رَبَّ ورُبَّ ورِبَّ ورُبَّتَ ورُبَتَ، خِفّ. قال:
أشيبان ما يدريك أن رب ليلة ... غبقتك فيها والغبوق حبيب
وتقول: رُبَّ رجلٍ ظريف عاقل، فتخفض الرجلَ برُبَّ، والظريف والعاقل نعتان له. وتقول: رُبَّ مِثْلِكَ قائماً، فتنصبُ قائماً على القطع مِنْ مِثْل، لأن لفظها لفظُ المعرفة، والخفضُ على الإتباع، لأن تأويلها تأويل النكرة. قال:
ومثلك معجبةً بالشباب ... صاك العبير بأجسادها
معنى صاكَ: لصِقَ. فنصبَ مُعْجَبَةً على القطع من مثل، ويجوز الخفض على ما ذكرنا.