وقال أبو ذؤيب:
فأبدهن حتوفهن فهارب ... بذمائه أو بارك متجعجع
أي متقلب.
والذَّماءُ: الرائحةُ المنتنة، مقصور. وتقول: ذمأه رائحة الجيفة إذا أخذ بنفسه.
والبئر الذمة: قليلة الماء، بئر ذمة وجمعها ذمامٌ. قال ذو الرمة يصف عيون الإبل أنها قد غارت من طول السير، قال:
على حميريات كأن عيونها ... ذمامُ الركايا أنكزتها المواتح
المواتح: المستقية، واحدتها ماتح.
والمايح بالياء واحد الماحة، وهو الذي إذا قل ماء الركية فلم يمكن أن يغترف بالدلو فغرف بيديه منها فجعله في الدلو فذلك المايح. وقال آخر:
يا أيها المايح دلوي دونكا ... إني رأيت الناس يحمدونكا
يثنون خيراً ويمجدونكا
وقولهم: فلانٌ ذريعتي
الذريعةُ عندهم: ما يدني الإنسان من الشيء ويقربه منه، وأصله أن يرسل البعير يرعى مع الوحش حتى يأنس بالوحش، 2/ 13 فإذا أراد الرجل أن يصيدها استتر بالبعير، حتىت إذا حاذى الوحش، ودنا رماها، فصادها. ويُسمون هذا البعير الذريعة والدرية.