وقال أبو ذؤيب:

فأبدهن حتوفهن فهارب ... بذمائه أو بارك متجعجع

أي متقلب.

والذَّماءُ: الرائحةُ المنتنة، مقصور. وتقول: ذمأه رائحة الجيفة إذا أخذ بنفسه.

والبئر الذمة: قليلة الماء، بئر ذمة وجمعها ذمامٌ. قال ذو الرمة يصف عيون الإبل أنها قد غارت من طول السير، قال:

على حميريات كأن عيونها ... ذمامُ الركايا أنكزتها المواتح

المواتح: المستقية، واحدتها ماتح.

والمايح بالياء واحد الماحة، وهو الذي إذا قل ماء الركية فلم يمكن أن يغترف بالدلو فغرف بيديه منها فجعله في الدلو فذلك المايح. وقال آخر:

يا أيها المايح دلوي دونكا ... إني رأيت الناس يحمدونكا

يثنون خيراً ويمجدونكا

وقولهم: فلانٌ ذريعتي

الذريعةُ عندهم: ما يدني الإنسان من الشيء ويقربه منه، وأصله أن يرسل البعير يرعى مع الوحش حتى يأنس بالوحش، 2/ 13 فإذا أراد الرجل أن يصيدها استتر بالبعير، حتىت إذا حاذى الوحش، ودنا رماها، فصادها. ويُسمون هذا البعير الذريعة والدرية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015