تعالى: {لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً}. إلالُّ: القرابة. قال أبو عبيدة: الإلُّ العهدُ، والذمة: التذمم ممن لا عهد له. وأنشد:
إن الوشاة كثير لو أطعتهم ... لا يرقبون بنا إلا ولا ذمما
ويقال: الإل الحلفُ، ويقال: الجوار. قال عكرمة: الإلُّ: الله تعالى. قال في القرابة:
لعمرك إن إلك من قريش ... كإل السقب من رأل النعام
أراد به القرابة.
والذمامُ: كل حرمةٍ تلزمُك إذا ضيعتها، منه المذمة. وتقول العرب: ذَمَّم يَذُمُّ ذَمَّاً، وهو في اللوم في الإساءة، ومنه التذمم. ويقال من التذمم: قد قضيتُ منه مذمة صاحبي. أي اختصصتُ أن لا أذم. وقولهم: هذا شيء يلزم الذمة، هو عبارة عن النفس، أي يلزم النفس.
والذَّمُّ: الذميمُ المذْمُوم. وقال في يونس عليه السلام:
فقاءه الحوت زرياً ذما، أي: مذموماً يشبه الهالك.
وتقول: افْعَلْ كذا وخلاك ذَمُّ: أي خلاك لومٌ.
وتقول: ما يلزمُك من ذلك ذم ولا ذامٌ ولا ذيم.
والذامُ: الاحتقار. وتقول: ذأمته فهو مذؤوم: أي محقور.
والذماء، بالمد، حُشاشةُ النفس، ويقال: قوةُ القلب.