ثم جعلت الذريعة مثلاً لكل شيء أدنى وقرب من شيء. قال:

وللمنية أسبابٌ تقربها ... كما تقرب للوحشية الذرع

وقولهم: فلانٌ يذُبُّ عن أهلِه

أي يمنعُ عنهم ويدفعُ.

والمذَبَّةُ: هنةٌ تُتَّخَذُ ليُذَبَّ بها الذُّبابُ. وفي الحديث "من كُفي ذبذبه وقبقبه ولقلقه فقد كُفي".

ذبذبه: فرجه، وقبقبه: بطنه، ولقلقه: لسانه.

وسُمي الفرجُ ذبذباً لتحركه وتردده، ومنه: التذبذب وهو التحركُ والتردد.

وقولهم: مِلْحٌ ذَرآنيُّ

وُصِفَ بذلك لبياضه، من قولهم: قد ذرئ الرجل يذرأ إذا أخذ الشيب في مقدم رأسه، وقد ذرئت لحيته أي شابت. قال:

وقد علتني ذرأة بادي بدي ... وصار للنحل لساني ويدي

معناه: علاني الشيب أول كل شيء وقبل كل شيء. وقوله:

وصار للنخل لساني ويدي

أي خرجتُ من الشباب ودخلتُ في الكهولة.

والعامة ُ تقول بالدال خطأ فتقول: دراني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015