ثم جعلت الذريعة مثلاً لكل شيء أدنى وقرب من شيء. قال:
وللمنية أسبابٌ تقربها ... كما تقرب للوحشية الذرع
وقولهم: فلانٌ يذُبُّ عن أهلِه
أي يمنعُ عنهم ويدفعُ.
والمذَبَّةُ: هنةٌ تُتَّخَذُ ليُذَبَّ بها الذُّبابُ. وفي الحديث "من كُفي ذبذبه وقبقبه ولقلقه فقد كُفي".
ذبذبه: فرجه، وقبقبه: بطنه، ولقلقه: لسانه.
وسُمي الفرجُ ذبذباً لتحركه وتردده، ومنه: التذبذب وهو التحركُ والتردد.
وقولهم: مِلْحٌ ذَرآنيُّ
وُصِفَ بذلك لبياضه، من قولهم: قد ذرئ الرجل يذرأ إذا أخذ الشيب في مقدم رأسه، وقد ذرئت لحيته أي شابت. قال:
وقد علتني ذرأة بادي بدي ... وصار للنحل لساني ويدي
معناه: علاني الشيب أول كل شيء وقبل كل شيء. وقوله:
وصار للنخل لساني ويدي
أي خرجتُ من الشباب ودخلتُ في الكهولة.
والعامة ُ تقول بالدال خطأ فتقول: دراني.