فرسولُ اللهِ –صلى اللهُ عليه وسلم- قرأ بصوتٍ مسموعٍ سمِعه ابنُ عباسٍ –رضي اللهُ عنه-.
ولا يجبُ لقراءتِك الوضوءُ ما دمتَ تقرأُ من صدرِك.
ثم تسارعُ إلى الوضوءِ لتحُلَّ العقدةَ الثانيةَ، وأنتَ عندَ وضوئِك تستحضرُ أنَّ الشيطانَ قد بال في أذنيك ومنخريك، فتبالغ في المضمضةِ والاستنشاقِ، والمبالغةُ فيهما لا سيَّما عندَ القيامِ من النومِ
مطردةٌ للنومِ ومبعدةٌ للشيطانِ.
وإيَّاك أن ترجعَ إلى فراشِك بعدَ الوضوءِ، فإنَّ الشيطانَ يريد أن يعيدَك إلى قيدِه فيزيِّن لك الفراشَ ويغريك، ويوسوسُ لك تارةً بالاستدفاءِ وتارةً بالراحةِ.
ب- السواكُ من أعظمِ ما يُذهبُ النومَ ويعينُ على القيامِ، فله فائدةٌ عجيبةٌ لا سيَّما قبلَ الوضوءِ، فإذا استقعدتَ في فراشِك فتناول سواكَك الذي أعددتَه قبلَ النومِ، وليكن قريباً منك، ثم استك به فإنَّه سنةُ نبيِّك ومطهرةٌ لفمِك ومرضاةٌ لربِّك.
عن حذيفةَ-رضي الله عنه- قال: "كان رسولُ اللهِ- صلى اللهُ عليه وسلم-يشوصُ (?) فاه بالسِّواك".متفق عليه.
ج- أن ينهضَ من الفراشِ مباشرةً، إن غلبَ عليك النومُ فمارس بعضَ التمارينِ الرياضيةِ الخفيفةِ لتستعيدَ نشاطَك، وذلك كالمشي والحركةِ والقيامِ والجلوسِ بسرعةٍ مراتٍ متكررةٍ.
د- البدءُ بركعتين خفيفتين يُذهبُ عنك النومَ، لأنَّ البدءَ بركعتين طويلتين إذا كنت ناعساً قد يغلبك النومُ أثناءَها لقلةِ الحركةِ.
فمن هديه –صلى اللهُ عليه وسلم- بدءُ القيامِ بركعتين خفيفتين،وأمرَ بذلك لما فيه من فائدةِ تنشيطِ الجسمِ وطردِ النومِ، فعن أبي هريرةَ –رضي اللهُ عنه-أنَّ النبيَّ –صلى اللهُ عليه وسلم-قال:" إذا قام أحدُكم من الليلِ فليبدأ الصلاةَ بركعتين خفيفتين" رواه مسلم.