ج-أن ينامَ على وضوءٍ وذكرٍ، فمن توضأ ونام طاهرًا باتَ تحرسُه الملائكةُ وتدعو له وتستغفرُ له. عن ابنِ عمرَ –رضي اللهُ عنهما- قال: قال رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليه وسلم-: (من باتَ طاهرًا، بات في شِعارِه ملَكٌ، فلم يستيقظ إلا قال الملكُ: اللهم اغفر لعبدِك فلان فإنَّه بات طاهرًا) أخرجه ابن حبان في صحيحه وقال الألباني: حسن صحيح.
ويحسن به أن يسألَ اللهَ قبلَ نومِه أن يوقظَه للصلاةِ.
د-النومُ على الشِّقِّ الأيمنِ، كما أرشدَ النبيُّ –صلى اللهُ عليه وسلم- البراءَ بنَ عازبٍ فقال: (إذا أخذتَ مضجعَك فتوضأ وضوءَك للصلاةِ ثم اضطجع على شِقِّكَ الأيمنِ..) رواه مسلم.
هـ-الحرصُ على أذكارِ النومِ التي وردت في السنةِ والآياتِ والسورِ التي كان يقرأ بها قبلَ نومِه، فهي حمايةٌ للعبدِ من الشيطانِ بإذن اللهِ، ويعينُ على القيامِ، والنومُ بعدَ القراءةِ يكون خفيفًا ويبات صاحبُه على القرآنِ ويستيقظُ عليه، وإنه لمشاهدٌ أنَّ من نام على القرآنِ قام يقرأ القرآنَ، ومن نام على الشعرِ قام يشعر، ومن نام على الغناءِ قام يغني.. وهكذا.
ومما وردَ من الأذكارِ والسورِ التي تُقرأ قبلَ النومِ:
قراءةُ سورتي الزُّمرِ والإسراءِ، فعن عائشةَ –رضي اللهُ عنها- قالت: "كان رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليه وسلم- لا ينام حتى يقرأ الزُّمرِ وبني إسرائيلَ". رواه الترمذي وصححه الألباني، و"بني إسرائيل" اسمٌ لسورةِ الإسراءِ.
وعن عائشة -رضي اللهُ عنها-:" أنَّ النبيَّ -صلى اللهُ عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشِه كلَّ ليلةٍ جمع كفَّيه ثم نفثَ فيهما يقرأ (قل هو اللهُ أحدٌ) و (قل أعوذ بربِّ الفلقِ) و (قل أعوذ بربِّ الناسِ) ثم يمسحُ بهما ما استطاعَ من جسدِه، يبدأُ بهما على رأسِه ووجهِه وما أقبلَ من جسدِه يفعلُ ذلك ثلاثَ مراتٍ". متفق عليه.
وكذلك قراءةُ آيةِ الكرسيِّ.