وما ثبت من حديثِ أبي هريرةَ –رضي اللهُ عنه- أنَّ النبيَّ -صلى اللهُ عليه وسلم- قال: (إذا أوى أحدُكم إلى فراشِه، فليأخذ داخلةَ إزارِه فلينفض بها فراشَه وليسمِّ اللهَ فإنَّه لا يعلمُ ما خلَفَه بعدَه على فراشَه، فإذا أرادَ أن يضطجعَ فليضطجِع على شِقِّه الأيمنِ وليقُل سبحانَك الَّلهم ربِّي وضعتُ جنبي وبك أرفعُه إن أمسكتَ نفسي فاغفر لها وإن أرسلتَها فاحفظها بما تحفظُ به عبادَك الصالحين) رواه مسلم.
وما أرشد النبيُّ -صلى اللهُ عليه وسلم-إليه ابنتَه فاطمةَ-رضي اللهُ عنهما- حينما اشتكت إليه ما تلقى في يدِها من الرَّحى فسألته خادماً. فقال صلى اللهُ عليه وسلم لها ولعليٍّ -رضي اللهُ عنهما-: (ألا أدلُّكما على خيرٍ مما سألتُما؟ إذا أخذتما مضاجعَكما، أو أويتما إلى فراشِكما، فسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبرا أربعاً وثلاثين، فهو خيرٌ لكما من خادمٍ) أخرجه البخاري
وكذلك قراءةُ سورةِ الكافرون،فعن نوفلٍ رضي اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ-صلى اللهُ عليه وسلم- قال له:" اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم عند خاتمتِها فإنها براءةٌ من الشركِ".أخرجه أبو داوود والترمذي وصححه الألباني.
والاكتحالُ قبلَ النومِ من هديِ نبيِّنا –صلى اللهُ عليه وسلم-، عن ابنِ عباسٍ -رضي اللهُ عنهما – قال:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكتحلُ بالإثمدِ ثلاثاً قبلَ أن ينامَ كلَّ ليلةٍ " أخرجه الإمام أحمد وصحح إسناده أحمد شاكر.
وله أثرٌ في القيامِ بيدَ أنَّ أكثرَ الناسِ عن هذا غافلون. والاكتحالُ بالإثمدِ يجلو البصرَ ويذهب الرمدَ، والرمدُ يجعل المرءَ ميالاً لإغماضِ عينيه بعدَ النومِ مما يكون مدعاةً لغلبةِ النومِ، وقد ورد في الحديثِ: (وكاءُ السّهِ العينان فمن نام فليتوضأ) رواه أبو داوود وحسنه الألباني.
وحين الاستيقاظ: