رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسننه وأيامه)، بما نص عليه ابن خير الاشبيلي في فهرسته (?)، وابن الصلاح في مقدمته (?)،وتبعه النووي في تهذيب الاسماء، وغيرهم، وكذا جاء في بعض النسخ.

ورجح الشيخ أبو غدة اسم صحيح مسلم (المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) كما نص عليه ابن خير الاشبيلي في فهرسته (?)،وغيره.

قلت: ولا ايراد فيه على ما قدمنا، فالاشكال باقٍ في عدم اثباتهما على طرة الكتاب، ويؤيد هذا وقع الاختلاف الكبير في اسميهما بين النسخ المختلفة والأثبات، كما نقلهما الشيخ هناك، ولا أدلّ على ذلك من عدم جزم النووي باسم صحيح مسلم بما جزم به ابن الاشبيلي! ثم يعكر على الشيخ أبي غدة رحمه الله أنّ ابن عطية الأندلسي ت (542هـ)،سمّاه في فهرسته (المسند الجامع الصحيح المختصر من السنن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهو أسبق من ابن خير الاشبيلي.

وهكذا فالخلاف يبقى قائماً، وقل مثل ذلك في اسم كتاب الإمام البخاري فجاء في بعض النسخ (الجامع الصحيح)،و (الجامع المسند الصحيح ..)،وسمّاه الحافظ في الهدي (?): (الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسننه وأيامه). الخ.

والأظهر -عندي-أنّ الاسمين هما شرطاهما في كتابيهما، وتأمل قول الحاكم في كتابه: تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم: "أنا مبين إن شاء الله أسامي من أخرجهم محمد بن إسماعيل البخاري في الجامع الصحيح، ومسلم بن الحجاج في المسند الصحيح" (?). فوصف صحيح البخاري بـ (الجامع الصحيح)،ووصف صحيح مسلم بـ (المسند الصحيح)،فالأئمة يطلقون وصف (المسند) على طريقة تصنيف الكتاب، ويطلقون (الصحيح) على وصف لحال تلك الأسانيد، ومثله بالنسبة للجامع الصحيح، وقد أطلقوا اسم المسند الصحيح على أكثر من كتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015