الطعام في الوقت الذي يريد أن يأكل فيه، لشغله بمسيره ويمنعه النوع الذي يستوفقه منه لعيشه وغذائه، والنوم -كذلك أيضا- يمنعه في وقته، واستيفاء القدر الذي يحتاج إليه لجمامه وراحته.
وفيه: الترغيب في الإقامة وترك الإكثار من السفر، لئلا تفوته الجمعات والجماعات، والحقوق الواجبة، (للأهل والولد والقرابات). وهذا في الأسفار التي هي غير واجبة، ألا تراه يقول: (فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله)، وإنما أشار إلى السفر الذي يختاره الإنسان لإرب له فيه، ونهمه من تجارة أو ضرب في الأرض للتغلب والجولان، دون السفر الواجب من حج أو غزو أو نحوهما.