صهيب أن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة نادى مناد: ألا إن لكم عند الله موعدا؟ فيقولون: ألم يبيض وجوهنا، ألم ينجنا من النار، ألم يدخلنا الجنة، فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى فيرونه، الحديث.
وإنما تعريضهم لهذه الرؤية امتحان من الله عز وجل لهم يقع به التمييز بين من عبد الله تعالى وبين من عبد الشمس والقمر والطواغيت، فيتبع كل من الفريقين معبوده، وليس يُنكر أن يكون الامتحان إذ ذاك يعد قائما، وحكمه على الخلق جاريا، حتى يفرغ من الحساب ويقع الجزاء بما يستحقونه من الثواب والعقاب، ثم ينقطع إذا حقت الحقائق واستقرت أمور العباد قرارتها. ألا ترى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون} فامتحنوا هناك بالسجود، وجاء في الحديث: (إن