(181) وَفِي حَدِيث سَلمَة بن نفَيْل السكونِي: " ولستم لابثون بعدِي إِلَّا قَلِيلا ".
(أ) كَذَا وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة وَهُوَ مُشكل؛ لِأَنَّهُ خبر لَيْسَ، وَلَا يُمكن أَن يَجْعَل مُبْتَدأ إِذْ لَا خبر لَهُ.
وَقَوله: " إِلَّا قَلِيلا " يجوز أَن يكون التَّقْدِير: إِلَّا زَمنا قَلِيلا، أَو يكون لبثا قَلِيلا.
(182) وَفِي حَدِيث سلمَان الْفَارِسِي - رَضِي الله عَنهُ -: " رِبَاط يَوْم وَلَيْلَة أفضل من صِيَام شهر وقيامه صَائِما لَا يفْطر وَقَائِمًا لَا يفتر " صَائِما وَقَائِمًا حالان. وَصَاحب الْحَال مَحْذُوف دلّ عَلَيْهِ قَوْله: " من صِيَام شهر وقيامه ".
وَالتَّقْدِير: أَن يَصُوم الرجل شهرا أَو يقومه صَائِما وَقَائِمًا.