(183) وَفِي حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب: " لَا يتعاطى أحدكُم أَسِير أَخِيه فيقتله ".
الصَّوَاب: لَا يتعاط بِغَيْر ألف؛ لِأَنَّهُ نهى، وَقَوله: (فيقتله) : مَنْصُوب على جَوَاب النَّهْي. وَيجوز رَفعه على معنى فَهُوَ يقْتله.
وَقد ورد فِي هَذِه الرِّوَايَة يتعاطى بِأَلف، وَالْأَشْبَه أَنه سَهْو، فَإِن وجد فِي كل الطّرق هَكَذَا فيؤول على وَجْهَيْن:
أَحدهمَا: أَن يكون نفيا فِي اللَّفْظ وَهُوَ نهي فِي الْمَعْنى كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَا تسفكون دماءكم} .
وَالثَّانِي: أَن يكون أشْبع فَتْحة الطَّاء فَنَشَأَتْ مِنْهَا الْألف، كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا الْعَجُوز غضِبت فَطلق ... وَلَا ترضاها وَلَا تملق)