اعتاب الكتاب (صفحة 194)

وإن جرت الألفاظ يوماً بمدحةٍ ... لغيرك سلطاناً فأنت الذي نعني

أبو عبد الله بن نخيل

لما أتاح الله صلاح الأمم، وإيضاح الأمم بهذه الإمارة المطاعة، وأباح لإفريقية أن تراح من عذاب الفرقة برحمة الجماعة، قلد ملكها وسلطانها، ليعمر بالهداية أوطانها، ويدحر حزب الغواية وشيطانها، صفوة الأملاك ونكتة الأفلاك، الذي ضحكت الآناء لما اعتدلت بشيمه، وبكت السماء لما أكلت الأرض من كرمه، الأمير المعظم الأعلى المجاهد المقدس الأرضى المطهر المرحوم أبا محمد، سقى الله سحب الرضوان ضريحه، وقدس مثواه المستودع من المجد لبابه ومن الجود صريحه، فدفع كل ضر ورض، وأطلع لمحاورتي سنة وفرض، ومحاولتي بسط وقبض " ذُريّةً بعضُها من بعض "؛ ملوك بهاليل، ليس إلا عمائمهم تيجان وأكاليل، راضون في الله غضاب، كأنهم تحت الحبى هضاب، للقرى والقراع خبهم وإيضاعهم. وبالخطيات، واليراع توقيعهم وإيقاعهم، يبدأون بحق الله ثم النائل، ويحقنون حتى ماء وجه السائل، باء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015