رآني مردود الشرائع كلّما ... تقرّبت بالإخلاص أُقصى وأُبعد
نصيبي من الآداب حرفتها التي ... شقيت بها جاراً لمن بات يسعد
وللحظّ لحظٌ كلّ دوني خاسئاً ... كأني وإياه شعاعٌ وأرمد
فجمّع من شملي وشملي مفرّقٌ ... ورفّه من شربي وشربي مصرّد
وصرّح بالبقيا وما زال منعماً ... له مصدرٌ في الصالحات ومورد
وكانت هوىً ألقى إليها بي الهوى ... فخلّصني منها معانٌ مؤيّد
تشفعت فيها للإمام بنجله ... ونعم شفيع المذنبين محمد!
نجزت الرسالة الموسومة بإعتاب الكتاب، صنعة الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن أبي بكر القضاعي المعروف بابن الأبار، رحمه الله تعالى ورضي عنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.