الكملة بالنقص عن كمالاتهم، وجاء ما أدرج حمالة حاتم وحلم قيس بن عاصم من حلومهم وحمالاتهم:
غطاريف من قومٍ ثوى الملك فيهم ... فلم يبق من بعد الحلول ترحّلا
أُصولهم منصورةٌ بفروعهم ... إذا قام منهم آخرٌ كان أوّلا
فما يشهدون الحرب إلاّ إذا غلت ... ولا يشترون الحمد إلاّ إذا غلا
جدوا وجادوا، وشدوا كما شاءوا وشادوا، وفعلوا مثل ما فعلت أوائلهم وزادوا، فطفيء جمر الهياج المشبوب، ويجيء عقب المكروه المحبوب، وأصبح الثأي وهو المرءوب، والصنيع وهو المربوب، وذلك من سنة ثلاث وستمائة إلى عامنا هذا الموفي أربعين حجةً، وردت فيها السخلة مع الضرغام، وردت شامخات المعاطس حليفة الرغام، إلا برهةً غاب عنها منازلو أُسد الغاب، ومساجلو البحار والسحاب، بالمنن الرغاب، فبودرت عندها بالحرب والحرب، وغودرت وحشة الساحات والرحب، ثم